بقلم: خالد لالي / ادريس الحنفي
في إطار المشروع البحثي الأوروبي VALUETEAM / ARIMNET2 والذي يتكون من منسقين منتمين للأربع دول وهي المغرب الجزائر تونس وفرنسا وبتعاون مع عدة شركاء و لاسيما المعهد الوطني الفرنسي للبحث في الفلاحة ،التغذية والبيئة وكذلك معهد الزراعة المتوسطي المتواجد بمدينة مونبلييه ( Montpellier)الفرنسية، انطلقت يومه 19 نوفمبر 2021، بقاعة الندوات بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية اشغال التكوين البحثي المعتمد تحت عنوان المعالجة الإلكترونية للمعطيات عبر برنامج SPSS و الذي يؤطره السيد محمد آيت حو استاذ بشعبه الاقتصاد والتدبير بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، بالإضافة لمساهمة عدة خبراء دوليين والموجه بالأساس للطلبة الباحثين المسجلين في مجالات ذات صلة بالاقتصاد والزراعة وكذلك عدة ميادين متنوعة أخرى .
في بداية هذا اللقاء التكويني، اعطيت الكلمة للسيد الطاهري عبد الرحمن الكاتب العام لهذه المؤسسة التابعة لجامعة مولاي اسماعيل بمكناس نيابة عن عميد الكلية الدكتور لحو مجيدي، والذي نظرا لظروف والتزامات ادارية طارئة واستثنائية تعذر عليه إمكانية حضور اشغال هذا اللقاء العلمي بامتياز.
وفي هذا الإطار يؤكد السيد الكاتب العام على أن عميد المؤسسة يرحب بحفاوة بالحضور الكريم من مشاركين في هذا اللقاء التكويني المعتمد والمتميز الذي تنظمه الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية والذي سيمتد طيلة يومي 19 و20 نونبر 2021، معربا في ذات الوقت على حرصه الشديد على ستمراره كما جرت به العادة منذ توليه مسؤولية تدبير هذه المؤسسة طيلة ولايتين متتاليتين على تقديم دعمه اللامشروط وكذلك فريقه البحثي في مجال البحث العلمي ولجان وهياكل البحث العلمي بالمؤسسة بهدف تشجيع كل المبادرات القائمة على تنظيم مثل هذه التظاهرات والتكوينات والتي من شانها الرفع من مستوى تنافسية المؤسسة وكذلك اشعاعها العلمي والذي يمر عبر تقوية قدرات ومهارات وكفاءات الطلبة الباحثين والذين ستوكل لهم مسؤولية رفع مشغل البحث العلمي بالمغرب مستقبلا ، معبرا ايضا عن امتنانه لكل المساهمين في إنجاح فعاليات هذا اللقاء وخصوصا المشرفين على هذا المشروع البحثي أي الأستاذ عبد الحكيم حمودي والاستاذة فاطمة الحداد كوتيي الذين أبيا إلا أن يحضرا هذا التكوين بهدف تقاسم خبراتهما مع ثلة من الأساتذة الجامعيين والطلبة الباحثين المسجلين في عدة مراكز دكتوراة بعدة مدن مغربية و الذين تكبدوا عناء السفر بغية الاستفادة من هذا التكوين الذي حالت للأسف الشديد الظروف الحرجة التي عاشها المغرب في الآونة الأخيرة دون إمكانية تنظميه حضوريا قبل هذا الموعد ضمانا وحماية لسلامة كل المشاركين، كما هنأ أيضا كل من السادة الأساتذة محمد أيت حو منسق هذا اللقاء ومن خلاله الأستاذين الفاضلين المشرفين على هذا المشروع البحثي المهم لاختيارهم لهذا الموضوع التكويني و التحضير له و الإعداد له ومن خلالهم ايضا كل الداعمين والمواكبين في المؤسسات البحثية الأوروبية الشريكة. ويضيف السيد العميد على أن انفتاح الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية على مثل هذه الشركات المثمرة وعلى مختلف الشراكات العلمية ،الوطنية والدولية في هذا الاطار هي قناعة راسخة لدى ادارة المؤسسة وكل مكوناتها والذي يتجلى أساسا في العدد المهم للطلبة المسجلين بسلك الدكتورة والمبادرة التي قامت بها الكلية مؤخرا عبر فتح باب التسجيل بالتأهيل الجامعي وكذلك بالنظر لعدد المشاركات والمبادرات البحثية التي ينخرط فيها عدد كبير من الأساتذة الباحثين المشتغلين بالمؤسسة.
وفي ختام كلمته يضيف الاستاذ لحو مجيدي على لسان السيد الكاتب العام عبد الرحمن الطاهري على ان أهمية هذا اللقاء تكمن في تفرده بفكرة إدماج وتكوين الطلبة الباحثين في المشاريع البحثية التي ينخرط فيها الأساتذة الباحثين التابعين لمؤسسة بحجم الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية عن طريق تكوينهم في مجال ادوات البحث والاحصاء وجمع المعطيات والتي تعد حسب تصور السيد العميد فكرة متميزة يهيئ القائمون عليها خصوصا منسق هذا التكوين الدكتور المحترم محمد آيت حو وكذلك الأساتذة المشرفين على هذا المشروع البحثي متمنيا أن تكلل أشغال هذا اللقاء العلمي المتميز بالنجاح وأن يقدم الإضافة المنتظرة والكفيلة بمساعدة الأساتذة والطلبة الباحثين للإنجاز مشاريعهم البحثية، بيسر وسلالسة.
بعد ذلك تناول الكلمة الأستاذين محمد أيت حو منسق هذا اللقاء التكويني وبعده الاستاذ المشرف على هذا المشروع البحثي السيد عبد الحكيم حمودي والذين اكدا بدورهما على ان هذا التكوين يهدف لتعزيز وابراز قدرات ومهارات الطلبة الباحثين خصوصا في ما يتعلق بطرق جمع المعطيات، معالجتها الكترونيا , والاساليب المتعددة والمتنوعة التي يقدمها هذا البرنامج من اجل تحليلها والتي تعد مرحله محورية كفيلة بمساعدة الطلبة الباحثين في إعداد و إعطاء اللمسات الأخيرة بهدف تثمين أشغال البحت الخاصة بهم. كما يضيف الدكتور محمد آيت حو على أن هذا التكوين من شأنه أيضا تمكين الطلبة الباحثين من اختيار الاساليب المناسبة التي تضمن لهم التعامل الأمثل مع سؤال البحث المحوري والذي يقتضي وضع منهجيه واضحة المعالم و التي ترتكز حسب الاستاذ محترم بالأساس على ثلاث نقاط يمكن تلخيصها في ما يلي: اولا اختيار الاختبار الاحصائي ،ثانيا طريقه التحليل متعددة المتغيرات الواجب استخدامها، واخيرا نوع النمذجة التي يجب تعبئتها .
بعد ذلك تم دعوة الحضور الكريم لحفل شاي على شرف المدعوين .