الرباط – قالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، اليوم الثلاثاء بالرباط، إن البرنامج الاقتصادي والاجتماعي المندمج لوكالة إنعاش وتنمية الشمال للفترة ما بين 2024 و2028، يهدف، بالأساس، إلى تحقيق التوازن بين الأقاليم والجماعات الترابية بجهة الشمال.
وأوضحت السيدة فتاح، خلال ترأسها للدورة ال12 للمجلس الإداري للوكالة، أن هذا البرنامج الذي تفوق كلفته 6 ملايير درهم، يرتكز على أربعة محاور تهم التأهيل الترابي للأقاليم، وتحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطن، وتعزيز العرض المجالي للاستثمار، وتشجيع الإدماج الاقتصادي.
وأكدت الوزيرة، خلال هذا الاجتماع الذي حضرته وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، وعدد من ممثلي القطاعات الحكومية، والذي خصص لعرض حصيلة أنشطة وكالة إنعاش وتنمية الشمال خلال الفترة بين سنتي 2019 و2023، أن هذه الوكالة عرفت تحولا هاما في رؤيتها الاستراتيجية عبر تركيز مجهوداتها على المشاريع التي تهم تنمية العالم القروي، وتقليص الفوارق المجالية، عبر مقاربة تشاركية تعتمد على رصد الحاجيات الحقيقية للمواطنين وتحديد الأولويات.
وبهذه المناسبة، دعت السيدة فتاح الوكالة إلى تكثيف شراكات التعاون مع القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية لتبادل الخبرات وتعميم الممارسات الجيدة لإنجاز المشاريع التنموية ذات البعد الاجتماعي، مسجلة أن الوكالة تتميز بفعالية ودينامية إيجابية على مستوى بلورة المشاريع التنموية في عمالات وأقاليم شمال المملكة.
من جهته، قال المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية الشمال، منير البيوسفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاجتماع شكل مناسبة لعرض أهم منجزات عمل الوكالة ما بين سنتي 2019 و2023، في إطار الرؤية الاستراتيجية للفترة 2013-2023، مبرزا أنه تم خلال هذه الفترة إعطاء الانطلاقة ل 3668 مشروعا، بنسبة إنجاز بلغت 76 في المائة، وبكلفة إجمالية تقدر ب 51 مليار درهم، ساهمت فيها الوكالة ب 2,5 مليار درهم.
وسجل السيد البيوسفي أن الوكالة تضطلع بدور هام يتجلى في الإشراف على إنجاز المشاريع التي تهم، بالخصوص، تقليص الفوارق الاجتماعية، وبلورة البرامج الكبرى المهيكلة، ويتعلق الأمر بميناء طنجة المتوسط، وتأهيل المدينة العتيقة لكل من تطوان وطنجة، وتعميم التعليم الأولي، فضلا عن توفير النقل المدرسي.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عمر مورو، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع، أن وكالة إنعاش وتنمية الشمال تساهم منذ تأسيسها في تنمية عمالات وأقاليم الجهة، مسجلا أن مجلس الجهة يعمل على مواكبة ودعم المشاريع التنموية والبرامج المهيكلة بشراكة مع هذه الوكالة.
كما ثمن السيد مورو التجربة المهمة التي راكمتها الوكالة، منذ إنشائها سنة 1996، لا سيما ما يتعلق بمصاحبة ومواكبة جميع المشاريع ذات الطابع التنموي لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
يذكر أن اجتماع المجلس الإداري لوكالة إنعاش وتنمية الشمال خصص لدراسة عدد من المواضيع التي تهم تنمية المنطقة، منها تقديم الرؤية الاستراتيجية للوكالة في أفق سنة 2028.