ذمة الله قيدوم العاب القوى الوطنية حدو_جدور البطل العالمي السابق الذي صنع مجد أم الألعاب المغربية??، كان من بين الأوائل الذين رفعوا علم المغرب?? خفاقا بكبريات المنافسات الدولية، حيث تمكن من حصد ميداليات ذهبية وأخرى فضية عديدة، بل وكان “البعبع” الذي يرعب أشرس العدائين في العالم خلال سبعينيات القرن الماضي
وقد حك الفقيد حدو جادور أنه كان في مرحلة الطفولة مولعا بالجري في حقول جماعة تيداس (حوالي 45 كلم جنوب الخميسات)، وعندما نجح في امتحان الشهادة الاعدادية كان مضطرا للانتقال إلى مدينة الخميسات لمتابعة دراسته بثانوية موسى بن نصير الثانوية الوحيدة آنذاك بإقليم الخميسات…وذات يوم ملأ بطنه بالخبز والشاي وخرج ليجد نفسه في الغابة المجاورة ضمن منافسات البطولة المدرسية للعدو الريفي، وعلى الرغم من كونه لم يكن مدعوا للمشاركة، فقد انسل خلسة وسط التلاميذ عند خط الانطلاق حافي القدمين بعد أن تخلص من حذائه (البوط)، وشارك في السباق وتجاوز كل المشاركين وابتعد عنهم بدورة كاملة، وأكمل مسافة السباق في وقت قياسي، وظل يجري حتى تم توقيفه من طرف المنظمين…
من هنا كانت انطلاقة حدو جادور الذي قهر بعد ذلك الفرنسيين والألمان والاسبانيين في عدد من البطولات المدنية والعسكرية، وصار اسمه مشهورا، وبفضل إنجازاته رفع العلم الوطني، وتم عزف النشيد الوطني في عدد من المناسبات والمحافل الدولية…
وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم ب تعازينا الحارة لأهله وذويه وأصدقائه واسرة ألعاب القوى إنا لله وإنا إليه راجعون وتغمد الفقيد بمغفرته